کد مطلب:354689 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:213
حصیلة البحث
لقد استعرضنا أسانید خبر تزویج أمیر المؤمنین علیه السلام ابنته من عمر
ابن الخطاب... والأخبار الأخری المتعلقة بكریمة أهل البیت الأطهار الأطیاب... فلم نجد فیها سندا یجوز الاحتجاج به والركون إلیه. ثم حققنا نصوص الأخبار و متونها، ودققنا النظر فی كلمات القوم و أقوالهم... فوجدناها متضاربة متكاذبة... فكانت ناحیة الدلالة دلیلا آخر علی أن لا أصل للقضیة. و أغلب الظن... أن القوم لما رأوا أن عمر بن الخطاب من رواة حدیث: " كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی " الدال علی فضیلة ومنقبة لأهل البیت وعلی علیه السلام خاصة، حتی أن الحاكم أورده فی فضائل علی كماقال المناوی [1] عمدوا إلی وضع قصة خطبة عمر ابنة علی و ربطوا الحدیث
المذكور بها.. ومما یشهد بما ذكرنا أن غیر واحد من كبار محدثی القوم یروون عنه الحدیث مجردا عن تلك القصة، كما یروونه عن غیره: قال المتقی: " كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی. طب ك هق عن عمر. طب عن ابن عباس و عن المسور. كل نسب و صهر ینقطع یوم القیامة إلا نسبی و صهری. ابن عساكر عنابن عمر " [2] .
[ صفحه 56]
وقال ابن المغازلی: " قوله علیه السلام: كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة. الحدیث " ثم رواه بإسناده عن سعید بن جبیر عن ابن عباس عن عمر. و بإسناده عن عمرو بن دینار عن سالم عن ابن عمر. و بإسناده عن الثوری عن الإمام جعفر بن محمد... " [3] و نظیر هذا حدیث: " فاطمة بضعة منی... " الوارد عن غیر واحد من الصحابة عن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم فی أكثر من موضع، فإن بعضهم لما رأی ما فی هذا الحدیث الثابت المخرج فی الصحاح من دلالات فی أبعاد مختلفة... عمد إلی وضع قصة خطبة علی ابنة أبی جهل و ربط الحدیثبها... [4] .
ثم إن هذه خطبة... و تلك خطبة... لكن خطبة عمر كانت لابنة علی علیه السلام.. و خطبة علی كانت لابنة أبی جهل!!. و خطبة عمر كانت مصاهرة لفاطمة الزهراء... وخطبة علی كانت إیذاء لفاطمة الزهراء!!. و خطبة عمر كانت لما سمعه من النبی صلی الله علیه وآله وسلم من قوله: كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی... وخطبة علی كانت مخالفة للنبی و مقاطعة له... حتی طالبة بطلاق ابنته!!. وعلی الجملة... فقد عرف حال أخبار القصة سندا... فرواتها بین " مولی عمر " و " قاضی الزبیر " و " قاتل عمار " و " علماء الدولة الأمویة " ورجال أسانیدها بین " كذاب " و " وضاع " و " ضعیف " و " مدلس "...
[ صفحه 57]
فهذا حال رواتها و أسانیدها... و أغلب الظن كون السبب فی وضعها وحكایتها ما ذكرناه... لا سیما.. و بعض الرواة مشترك فی القصتین...
ابن الخطاب... والأخبار الأخری المتعلقة بكریمة أهل البیت الأطهار الأطیاب... فلم نجد فیها سندا یجوز الاحتجاج به والركون إلیه. ثم حققنا نصوص الأخبار و متونها، ودققنا النظر فی كلمات القوم و أقوالهم... فوجدناها متضاربة متكاذبة... فكانت ناحیة الدلالة دلیلا آخر علی أن لا أصل للقضیة. و أغلب الظن... أن القوم لما رأوا أن عمر بن الخطاب من رواة حدیث: " كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی " الدال علی فضیلة ومنقبة لأهل البیت وعلی علیه السلام خاصة، حتی أن الحاكم أورده فی فضائل علی كماقال المناوی [1] عمدوا إلی وضع قصة خطبة عمر ابنة علی و ربطوا الحدیث
المذكور بها.. ومما یشهد بما ذكرنا أن غیر واحد من كبار محدثی القوم یروون عنه الحدیث مجردا عن تلك القصة، كما یروونه عن غیره: قال المتقی: " كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی. طب ك هق عن عمر. طب عن ابن عباس و عن المسور. كل نسب و صهر ینقطع یوم القیامة إلا نسبی و صهری. ابن عساكر عنابن عمر " [2] .
[ صفحه 56]
وقال ابن المغازلی: " قوله علیه السلام: كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة. الحدیث " ثم رواه بإسناده عن سعید بن جبیر عن ابن عباس عن عمر. و بإسناده عن عمرو بن دینار عن سالم عن ابن عمر. و بإسناده عن الثوری عن الإمام جعفر بن محمد... " [3] و نظیر هذا حدیث: " فاطمة بضعة منی... " الوارد عن غیر واحد من الصحابة عن رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم فی أكثر من موضع، فإن بعضهم لما رأی ما فی هذا الحدیث الثابت المخرج فی الصحاح من دلالات فی أبعاد مختلفة... عمد إلی وضع قصة خطبة علی ابنة أبی جهل و ربط الحدیثبها... [4] .
ثم إن هذه خطبة... و تلك خطبة... لكن خطبة عمر كانت لابنة علی علیه السلام.. و خطبة علی كانت لابنة أبی جهل!!. و خطبة عمر كانت مصاهرة لفاطمة الزهراء... وخطبة علی كانت إیذاء لفاطمة الزهراء!!. و خطبة عمر كانت لما سمعه من النبی صلی الله علیه وآله وسلم من قوله: كل سبب و نسب منقطع یوم القیامة إلا سببی و نسبی... وخطبة علی كانت مخالفة للنبی و مقاطعة له... حتی طالبة بطلاق ابنته!!. وعلی الجملة... فقد عرف حال أخبار القصة سندا... فرواتها بین " مولی عمر " و " قاضی الزبیر " و " قاتل عمار " و " علماء الدولة الأمویة " ورجال أسانیدها بین " كذاب " و " وضاع " و " ضعیف " و " مدلس "...
[ صفحه 57]
فهذا حال رواتها و أسانیدها... و أغلب الظن كون السبب فی وضعها وحكایتها ما ذكرناه... لا سیما.. و بعض الرواة مشترك فی القصتین...
[1] فيض القدير 5 / 20.
[2] كنز العمال 11 / 409.
[3] مناقب أمير المؤمنين: 110.
[4] لاحظ رسالتنا في هذا الموضوع.